أخر الاخبار

الكشف عن أهمية معامل التأثير للمجلات العلمية

ما معنى ان تحصل مجلة علمية علي معامل تاثير مرتفع

ما معنى ان تحصل مجلة علمية علي معامل تاثير مرتفع 

معامل التأثير (Impact Factor) هو مقياس يُستخدم لتقييم أهمية المجلات العلمية المحكمة من خلال عدد الاستشهادات التي يتلقاها المقالات المنشورة فيها. يتم حسابه من قِبل مؤسسة "تومسون رويترز"، ويعكس مدى تأثير المجلة في المجتمع العلمي، حيث تعد المجلات ذات معامل التأثير المرتفع مرجعاً مهماً، وتتمتع بشهرة واحترام كبيرين.

أهمية معامل التأثير:

  • يُعتبر مؤشرًا لجودة المجلة وتأثير أبحاثها في المجال الأكاديمي.
  • يُستخدم في تقييم الباحثين واتخاذ قرارات النشر والترقيات.
  • يساعد في تصنيف المجلات العلمية داخل تخصصاتها المختلفة.

ومع ذلك، لا يعتبر معامل التأثير مقياسًا مطلقًا، حيث:

  • تختلف مجالات الأبحاث في معدلات الاستشهاد. فمثلًا، تتراوح الاستشهادات في مجلات الرياضيات والفيزياء بين 1-3%، بينما تصل إلى 5-8% في مجالات مثل علوم الأحياء.
  • يعتمد على عوامل أخرى مثل جودة المجلة، حجمها، وتوزيع الاستشهادات بين المقالات.


مستقبل معامل التأثير

رغم أنه أداة مفيدة، إلا أن استخدامه بشكل مفرط قد يؤدي إلى تلاعبات في تحسين قيمة المجلة بدون رفع مستوى محتواها العلمي. يمكن للمجلات أن ترفع من معامل التأثير بطرق غير نزيهة، مثل تشجيع الاستشهاد الذاتي أو نشر الأبحاث المسحية التي تحصل على استشهادات عالية دون تقديم إسهامات علمية جديدة.

معامل التأثير العربي

تم الإعلان عن بدء العمل بمعامل التأثير العربي، وهو مخصص للمجلات الصادرة باللغة العربية فقط، ويهدف إلى تقييم وتصنيف هذه المجلات بناءً على معايير مثل الأصالة والجودة العلمية.


ما هو  معامل التأثير الأعلى (High impact factor)؟ وكيف تحصل عليه بعض المجلات العلمية؟ 

إن معامل التأثير الأعلى هو مقياس يشير إلى معدل عدد الاقتباسات المرجعية أو الإستشهادات المرجعية (Citations) للأوراق العلمية التي نشرت في هذه المجلة في زمن معين ( في العادة يكون الزمن هو سنتين إلى ثلاث سنوات). وكلما ارتفع هذه العامل المؤثر، فإنه يشير إلى مدى أهمية وقيمة الأوراق العلمية المنشورة في تلك المجلة. دعونا الآن نفهم ما هي الصيغة الرياضية التي من خلالها تُقيم هذه المجلات؟ الصيغة الرياضية الأتية توضح كيف يتم احتساب معامل التأثير الأعلى لسنة معينة في أي مجلة علمية

حساب معامل التأثير:

يتم حسابه بقسمة عدد الاستشهادات التي حصلت عليها المقالات المنشورة خلال سنتين على عدد المقالات التي نشرت في نفس الفترة.
لا يمكن حسابه إلا بعد مرور عامين على إصدار المجلة وتسجيلها في أحد الفهارس الإلكترونية.

ق= عدد الأوراق العلمية المنشورة في سنتين سابقتين مثلاً ( 2010 و 2011)

ش= إجمالي عدد الإستشهادات المرجعية من الأوراق العلمية المنشورة في هذه المجلة في السنوات 2010 و 2011

بالتالي يكون المعمل المؤثر الأعلى لسنة 2012 لهذه المجلة = ق / ش

ومؤخرا، لم يقتصر معامل التأثير الأعلى على المجلات العلمية بل أصبح هناك مؤشرات أخرى تشير إلى مدى الإنتاجية للفرد (الباحث) أو مؤسسة علمية أو مجموعة باحثين. وهذه المؤشرات هي h-index و g-index.

حيث أن h-index مؤشر اقترحه البروفسور الفيزيائي Jorge E. Hirsch  ليُظهر معامل التأثير الأعلى لإنتاجية باحث ما أو مؤسسة أو مجموعة باحثين لكل ورقة بحث علمي.  فعلا سبيل المثال إذا كان الباحث (أشرف) حصل على تقييم (3: h-index ) من أصل (10) بحوثات، فهذا يخبرنا أن أشرف لدية ثلاثة بحوثات وكل بحث حصل على ثلاثة أوأكثر من الإستشهادات المرجعية ، أما السبعة البحوثات الأخرى ( 10- 3 = 7) فحصلت على إستشهادات لا تزيد عن 3. وتأتي فائدة h-index بأنها تغطي القصور في high impact factor الذي لا يوضح بدقه ما الأوراق البحثية الموجودة  فيها والتي حصلت على أعلى الإستشهادات.

أما g-index والذي اقترحه Leo Egghe فهو ناتج من عملية أرقام تراكمية للإستشهادات. و ينتهج المؤشر g-index  نفس مبدأ h-index و لكنه يختلف بان h-index لا يخبرنا بدقه عن المتوسط لمجموعة الأوراق العلمية  لباحث ما، و التي حصلت على أعلى إستشهادات. في المثال السابق للباحث (أشرف) إذا كانت الورقة الأولى حصلت على 1000 استشهاد، و الثانية على 240 استشهاد و الثالثة حصلت على 3 استشهادات، فسوف يشير h-index فقط إلى الأوراق العلمية الثلاثة على أنها حصلت كل منها على 3 أو أكثر من الإستشهادات ولن يوضح كمية الإستشهادات للورقة العلمية الأولى أو الثانية. بينما g-index يخبرنا بان مجموعة أعلى الأوراق العلمية (g) لباحث ما  حصلت مجتمعة مع بعض على g^2  أو أكثر  من الإستشهادات من بين البحوث جميعها. فمثلا إذا كان الباحث (أشرف) لدية 1000 بحث ومجموع الإستشهادات من أبحاثة وصلت إلى  240 أو أكثر ، و كان مؤشر (10:h-index) و مؤشر (116:g-index) فهذا يعني أن مجموعة من أبحاث أشرف التي حصلت على 10 إستشهادات و أكثر هي 10 أرواق علمية، و أن متوسط أعلى إستشهادات وصل إلى 116. وبشكل عام، فان g-index يعطي رقم أكبر أو يساوي للقيمة التي يعطيها  h-index.

معامل التأثير للمجلات العلمية بين التفرد وضبابية المدلول!

يكثر في الأوساط الاكاديمية والبحثية النقاش والمحاججة حول موضوع معامل التأثير (Impact Factor) للمجلات والدوريات العلمية المحكمة, فمن متشبث به كفيصل متفرد في تقرير مستوى تلك المجلات والدوريات إلى من هو مشكك أو غير مبال به لاعتبارات شتى. وقبل الخوض في الموضوع يحسن الاطلاع على تعريف معامل التأثير هذا بحسب ما يوضحه موقع Thomson Reuters, وهو الجهة المعتمدة بين الاوساط الاكاديمية عالمياً في هذا الشأن. حسبما يذكر الموقع فإن هذا المعامل يحتسب للمجلة أو الدورية عن طريق قسمة عدد الاقتباسات الكلي التي حصلت عليها المجلة على عدد المقالات أو الابحاث التي نشرت في ذات المجلة في فترة زمنية معينة. فمثلاً يمكن احتساب معامل التأثير لمجلة ما في العام 2015 من عدد الاقتباسات الكلي خلال نفس العام التي حصلت عليها المقالات التي نشرت في المجلة في العاميين الماضيين 2013-2014 مقسوماً على عدد تلك المقالات. ومن الدارج أيضاً احتساب ما يعرف بمعامل التأثير لخمس سنوات, وهو على سبيل المثال عدد الاقتباسات الكلي في العام 2015 للمقالات المنشورة بين الأعوام 2010-2014 مقسوما على عدد المقالات المنشورة في نفس الفترة الزمنية.من ناحية المبدأ فإن هناك تقبلاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية العالمية لما مفاده أن معامل التأثير يعكس سمعة المجلة أو اعتبارها, وليس بالأمر الخفي أن دور النشر تولي له أهمية قصوى وتترقب الإعلان السنوي عنه لتجعل من ذلك مناسبة للإحتفاء بمجلاتها ودورياتها التي تحصل على قيم مرتفعة له. ولعله لا يستعصي على القبول القول بأن عدد الاقتباسات للمقالة العلمية يفترض أن يعكس حجم التأثير الذي تحدثه تلك المقالة في الأوساط المهتمة, دون قصر ذلك التأثير على بعده الايجابي بالضرورة. وحتى يتيسر فهم الموضوع بشكل أفضل ويخرج المشهد من سيكولوجية التشجيع والتشجيع المضاد لفريق كروي فإنه ينبغي التأكيد على جوانب مختلفة فيما يتعلق بمعامل التأثير لعل منها ما يلي:

أولاً- هناك ضرورة دائماً للأخذ بعين الاعتبار خصوصية الحقول العلمية من ناحية الرواج ومن ناحية التنوع البحثي فيها عند النظر لمعاملات التأثير, وبالتالي المحاذرة عند مقارنة مجلات ودوريات تنتمي لحقول علمية مختلفة. وفي هذا الإطار فهنالك الكثير من المجلات التي تحترمها أوساط أكاديمية في حقل ما رغم تدني معامل تأثيرها, والذي قد يتسبب به مثلاً وقوع المجلة في حقل غير رائج أو جذاب بالمعنى الدارج للكلمة. كذلك فإن حجم الحقل البحثي ونشاط الباحثين في ذلك الحقل يلعب دوراً أساسياً في تحديد عدد الاقتباسات للمقالات وللمجلات في ذلك الحقل. ففي الحقول الطبية والصحية مثلاً يوجد الكثير من المجلات بمعاملات تأثير مرتفعة, أما في المجلات المختصة مثلاً بعلوم الأرض فليس من الدارج ارتفاع معاملات التأثير.

ثانياً- داخل الحقل الواحد يجب الالتفات الى نوعية المجلات عند مقارنة معاملات تأثيرها. فمن المعروف أن المجلات التي تنشر أوراق مراجعات (Review Articles) تحصل في العادة على عدد أعلى من الاقتباسات قياساً بالمجلات التي تنشر أوراقاً بحثية ومقالات علمية اعتيادية.

ثالثاً- المجلات حديثة العهد عادة ما تفتقر لمعاملات تأثير أو يتدنى معامل تأثيرها في بداية حياتها في النشر. فحسب ما هو دارج فإن تحديد معامل التأثير للمجلة الجديدة يستغرق بين سنتين أو ثلاث, وتبدأ بمعاملات تأثير محدودة لا يلبث بعضها أن يرتفع فيما يبقى بعض آخر دون ذلك. بالتالي لا يجب التعويل كثيراً على معامل التأثير في هذه الحالة.

رابعاً- عدد الاقتباسات التي تحصل عليها مجلة ما وبالتالي معامل تأثيرها يدخل في حسابه دون شك الاقتباسات الذاتية للمجلة, وارتفاع العدد لهكذا اقتباسات لا ينظر له بعين الرضى من طرف الجهات التصنيفية, حيث يذكر موقع Thomson Reuters بأن الاقتباسات الذاتية هي في الغالب لا تتجاوز 13 بالمئة من مجموع الاقتباسات التي تدخل في حساب معامل التأثير. تجدر الإشارة إلى أن هنالك من الباحثين من قد يكثر من الاقتباس من مقالات نشرت في المجلة التي ينوي النشر فيها وذلك في محاولة للتأثير ايجابياً على قرار المجلة بخصوص قبول مقالته للنشر.

خامساً- خلال العامين الماضيين أخذت الكثير من المجلات والدوريات العلمية (خصوصاً الصادرة عن دار النشر العملاقة Elsevier) باستعمال معاملات أخرى بالإضافة إلى معامل التأثير وذلك تحاشياً للمآخذ المتعلقة به والتي كتب الكثير حولها. ومن بين هذه المعاملات يمكن ذكر SJR و SNIP, والتي لا تعتمد فقط على عدد الاقتباسات التي تحصل عليها مجلة ما ولكنها تضع في اعتبارها أيضاً مكانة المجلات والدوريات التي تأتي منها تلك الاقتباسات.

سادساً- ينبغي الانتباه لوجود مجلات ودوريات تورد على مواقعها معاملات تأثير بمسميات معدلة قليلاً صادرة عن جهات مشكوك في مصداقيتها. ومن أجل تجنب الوقوع في شرك هكذا مجلات فإنه من الأصوب العودة دائما الى القوائم المعلنة من طرف Thomson Reuters.

سابعاً- إن افتقار المجلات التي تنشر باللغة العربية, وغالبيتها العظمى تنتمي للحقول الاجتماعية والتربوية والانسانيات, لجهة تصنيفية موحدة لتحديد معاملات تأثير لها, يعتبر من أهم مشاكل المحتوى العربي المنشور. وفي هذا المجال فإن آراء النظراء والباحثين المعروفين تحتل أهمية قصوى في تقرير مستوى المجلات والمنشورات, وهو أمر ضروري ويسد فراغاً هاماً ولكنه يحمل في طياته مساحة لا يمكن اغفالها من العوامل الشخصية وغير الموضوعية, مما يستوجب انتقاء النظراء بشكل مناسب وتوسيع دائرة التقييم ما أمكن.

ثامناً- عند النظر لموضوع معامل التأثير فإنه لا يجب وضع المجلات والدوريات التي تتبع للعلوم الطبيعية والتطبيقية في نفس السلة مع تلك التي تنتمي للحقول الاجتماعية والانسانية. فالأولى تتعامل مع حقائق مادية لا يحدها مكان أو زمان وتخضع للإثبات والدحض اعتماداً على مناهج علمية راسخة ليس فيها متسع لوجهة نظر الباحث. أما الثانية, ومع وجود منهجيات بحثية ومدارس فكرية ومعرفية لها ثقلها وتجذرها, إلا أن هذا لا ينفي امكانية اصطباغ العديد من المجلات والدوريات التي تنشر فيها بلون فكري أو حتى آيديولوجي أو سياسي يخاطب جمهوراً معيناً ويحدد بالتالي سلفاً الاطار البحثي لما يمكن نشره, وهذا مؤداه أن النشر العلمي المحكم يمكن أن يخضع لاعتبارات متغيرة في السياقات الزمانية والمكانية, وأن يتأثر تقييم الناتج البحثي تبعاً لاقترانه مع أحداث أو أفكار مهيمنة في مرحلة ما, ويستوجب بالتالي تأنياً وتجرداً شديدين عند تقييم المجلات ذات العلاقة وما هو منشور فيها. أضف إلى ذلك, وكما هي الحال في أمور أخرى, فإن موضوع الاقتباسات وبالتالي معاملات التأثير المبنية عليها قد لا يخلو مما يمكن اعتباره تحيزات ايديولوجية أو ثقافية أو جغرافية, فهنالك بين المؤلفين من قد يتحيز في اقتباساته لمجلات أو مقالات دون أخرى لأسباب غير علمية أو موضوعية.ختاماً, بالإضافة لمعامل التأثير, وكطريق مختصرة لتكوين فكرة أولية عن مستوى مجلة ما في حقلها فإنه بالامكان الاستعانة بموقع SciMagoJr والبحث في محركه عن اسم المجلة, حيث تظهر تصنيفات لحقل أو حقول المجلة وإلى جانبها يظهر ما يشير إلى وقوعها ضمن الربع الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع بين مثيلاتها في حقلها. وفي كل الأحوال لعله من البديهي أن لا يقتصر الحكم على مستوى المجلات والدوريات المحكمة وأداء الباحث ودرجة تميزه على ذلك فقط.


انتقادات

يواجه معامل التأثير انتقادات، إذ أنه لا يعكس دائمًا جودة البحث العلمي بشكل دقيق. يعتمد البعض على مقاييس بديلة مثل "h-index" و"g-index" لتقييم الباحثين والأبحاث بطريقة أكثر شمولية.

باختصار، بينما يعتبر معامل التأثير معيارًا مهمًا لتقييم المجلات العلمية، إلا أنه ليس العامل الوحيد لتقييم الجودة العلمية، ويجب استخدامه بحذر ومع مراعاة معايير أخرى.

المصدر

Tarek Kapiel (2015). Impact Factor for Arabic Scientific Journals (In Arabic).Arab Scientific Community Organization.

معامل التأثير الأعلى في المجلات و البحوث العلمية/ نظمي جازم القباطي – دكتوراه علوم حاسوب 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-